بعد أن قال ما لا يقال، اختفى الشاعر في ظروف غامضة، لم يبلغ أهلُه الشرطة؛ عملًا بوصية وجدوها في درج مكتبه. كما وجدوا فيه قصيدة أخيرة، رأينا أن نضمَّها للديوان؛ كي يُكتب لها حظ البقاء، في ظل غياب صاحبها الذي يبدو أنه سيدوم.
واحترنا أين نضعها، لكننا في النهاية رأينا الأنسب أن نوردها هنا قبل الديوان لا كقصيدة أخيرة فيه؛ حفاظًا على نغمته النهائية، والبنية التى أنشأها كاتبه.
بهاء چاهين؛ درس الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، ويعمل بالصحافة الأدبية. يكتب الشعر العامي والفصيح، وله تجارب في المسرح قيد النشر، وصدرت له دواوين: «الرقص في زحمة المرور» 1986، «القميص المسكون»1990، «أيام» 1996، «مكاشفات شخصية» 2000، «كوفية صوف للشتا» 2002، «الارتفاع المسموح متر»2004 و«حكاية المهلهل مع ملك الزمان» 2005. كما صدر له كتاب «المُلك والمَالك» عام 2021، و هو عمل يجمع بين فنون الكتابة كلها وفاز عنه بجائزة ساويرس الثقافية.