لم يستهدف صاحب هذا الكتاب أن يقدم إلى الناس مرجعًا أكاديميًا يقتصر نفعه على العلماء المتخصصين فى اللغة، الذين قد يقضون حياتهم العلمية كلها دون أن تدعوهم المواهب الأدبية الخاصة، أو دواعى الحياة الاجتماعية الجارية إلى الكتابة، فمفردات اللغة عند هؤلاء المتخصصين إنما هى «بضاعتهم» التى اختاروها بحكم الدراسة لتكون مجالا للعمل. بل استهدف ذلك العدد الضخم من حملة القلم، أو من هم فى طريقهم إلى حمله، فهؤلاء جميعا يريدون أن يروا بين أيديهم لغة عربية تدب فيها الحياة وليس مجرد الحياة هى التى يطلبونها، بل الحياة كما يحياها عصرنا هذا بخصائصه.