أصدرت دار الشروق طبعتها الأولى من رواية "هليوبوليس" للروائية والقاصة مي التلمساني.

صدرت الرواية للمرة الأولى عام 2003، وقال عنها الأديب الكبير بهاء طاهر: "في رواية «هليوبوليس»، تسجل مي التلمساني حياة المكان من خلال عين البطلة ميكي، إلا أن ميكي هنا تكاد تكون مجرد كاميرا لنقل حياة المكان والشخصيات أو باعتبارها فسيفساء مكملة للوجود الراسخ للأشياء، ومن المدهش حقًّا أن هذا الوجود العارض والعفوي للشخصيات وسط الأماكن وقِطع الأثاث يكسبها وجودًا وحياة أقوى بكثير مما لو كانت هي المستهدفة.

البطل في هذہ الرواية هو المكان الذي ولدت فيه الرواية، ذلك الحي القاهري الذي أسسه في مطلع القرن مستثمر بلجيكي هو البارون إمبان... وموضوع الرواية هو الفقد والاسترجاع... ليس المكان هنا ديكورًا ولا خلفية للأحداث، ولا حتى بيئة تصنع الأشخاص، ولكنه هو الحدث الأساسي...

ولأن الكاتبة لا تستخدم لغة عاطفية ولا ترثي ماضيًا جميلًا بل تكتفي بتسجيله بلغة صافية شفافة، فإن الإحساس بالفقد يصبح أكثر إيلامًا".

مي التلمساني هي روائية وناقدة مصرية مقيمة في كندا منذ عام 1998؛ حيث تقوم بتدريس تاريخ السينما العالمية في جامعة مونتريال.

نالت جائزة الدولة التشجيعية عن روايتها «دنيا زاد» في عام 2002، وإلى جانب الرواية فهي تكتب القصص القصيرة والنقد الأدبي والنقد الثقافي خاصة في مجال السينما. لها ثلاث روايات: «دنيا زاد» و«هليوبوليس» و«أكابيلَّا»، وثلاث مجموعات قصصية: «نحت متكرر» و«خيانات ذهنية» و«عين سحرية»، إلى جانب عدة ترجمات ودراسات. وقد تُرجمت أعمالها الأدبية والنقدية إلى عدة لغات.