أصدرت دار الشروق كتاب الدكتور محمد طه الجديد «ذكر شرقي منقرض»، ومتوفر حاليا بفروع مكتبات الشروق وجميع المكتبات الكبرى، وتباعا بالمحافظات داخل مصر والدول العربية.

يستعرض كتاب "ذكر شرقي منقرض"، خلال أربعة أبواب ينقسم كل منها إلى عدة فصول تقع في 342 صفحة، الفارق الكبير بين الذكورة والرجولة، وكيف تتم صناعة الذكر الشرقي، مقدما جذور المشكلة وكيفية استمرارها والحلول الممكنة للتخلص منها، بأسلوب خاص جدًا ومميز، من بين كل إصداراته العلمية المبسطة في الطب النفسي والعلاقات الإنسانية وغيرها من الموضوعات التي تساعد القارئ على فهم نفسه وتطوير وعيه وأدواته الشخصية، ما يساهم في تغيير حياته إلى الأفضل.

الكتاب الجديد هو التعاون الأول بين محمد طه ودار الشروق، وكانت قد صدرت له ثلاثة كتب: الخروج عن النص (2016)، علاقات خطرة (2017)، لأ بطعم الفلامنكو (2019)، وهي كتب ساهمت في خلق حالة عامة من الوعي النفسي في مصر والعالم العربي، من خلال كتاباته العميقة التي قدمها للقارئ بلغة بسيطة، وبالتالي جذبت جمهورا عريضا من شتى الأعمار، وتصدرت قائمة الأكثر مبيعا في المكتبات ودور النشر منذ صدورها وحتى الآن.

يقول د. محمد طه في تقديمه للكتاب: "هذا الكتاب ليس عن «الرجل الشرقي»، الذي سمعنا عنه وعرفناہ قديمًا.. بل هو عن «الذَّكَر الشرقي» الذي تسلل إلينا مؤخرًا، وعاش بيننا بديلًا عنه.. تلك النسخة الباهتة في ألوانها، والمُشوَّهة في ملامحها. «الذُّكورية الشرقية» - بهذا الشكل وذلك السلوك - مرض صعب جدًّا.. مش بس مرض.. دي مُتلازمة مَرضية كاملة.. تبدأ من تربية الآباء والأمهات لأبنائهم وبناتهم.. وتنتهي نهايات مأساوية مُجحِفة للجميع".

رحلة الدكتور محمد طه مع الطب النفسي بدأت من كلية طب المنيا حيث تخرج فيها، ثم قام بتحضير الدكتوراة في الطب النفسي بإنجلترا، ويعمل حاليًا أستاذًا مساعدًا للطب النفسي بكلية الطب جامعة المنيا، وأستاذ العلاج النفسي الجمعي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالإضافة إلى تقديمه العديد من الأبحاث والكتب والفصول المنشورة باللغة الإنجليزية محليا وعالميا، وإلقائه العديد من المحاضرات والندوات التفاعلية داخل وخارج مصر.

وكما ساهم بكتاباته في نشر حالة من الوعي النفسي بين القراء في مصر والعالم العربي، استطاع أيضا أن يقدم موسمين ناجحين من البرنامج التليفزيوني (الشيزلونج) مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، تناول فيهما الكثير من المفاهيم النفسية التي تهم الجمهور المصري والعربي بقطاعاته المختلفة.